بمشاركة وفود قطر وتركيا والإمارات.. اجتماع القاهرة يحسم ملامح المرحلة الثانية من اتفاق غزة

عقدت وفود من مصر وقطر وتركيا، الدول الوسيطة إلى جانب الولايات المتحدة في اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، اجتماعًا رفيع المستوى في القاهرة، الثلاثاء، لبحث الخطوات العملية لتنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق، وفق ما أفادت به وسائل إعلام مصرية رسمية.

وذكرت قناة القاهرة الإخبارية أن اللقاء ضمّ رئيسي المخابرات المصرية والتركية، إلى جانب رئيس وزراء قطر، حيث جرت مناقشات موسّعة حول "سبل تكثيف الجهود المشتركة" بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بهدف ضمان التنفيذ الكامل للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.

ويُذكر أن مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة تتولى مهام الوساطة والضمان في اتفاق غزة، الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر بعد عامين من الحرب.

وجاء اجتماع القاهرة بعد يومين فقط من لقاء وفد رفيع من حركة حماس برئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، للتباحث حول تفاصيل المرحلة الجديدة من الهدنة. وتشمل هذه المرحلة – بحسب المصادر – نزع سلاح حماس، وتشكيل سلطة انتقالية في القطاع، بالإضافة إلى نشر قوة دولية لحفظ الاستقرار تضم عناصر أجنبية.

وأوضحت القاهرة الإخبارية أن اجتماع الثلاثاء ركّز كذلك على "تذليل أي عقبات واحتواء الخروقات بما يضمن تثبيت وقف إطلاق النار"، في ظل تبادل إسرائيل وحماس الاتهامات المتكررة بانتهاك بنود الهدنة.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل أكثر من 300 فلسطيني منذ بدء سريان وقف إطلاق النار.

واتفق الوسطاء خلال الاجتماع على "مواصلة تعزيز التنسيق والتعاون مع مركز التنسيق المدني العسكري"، وهو مركز أنشأته الولايات المتحدة وحلفاؤها في جنوب إسرائيل لمراقبة تطبيق الهدنة والإشراف على مسارها.